قراءة سورة البينة مكتوبة بخط كبير من المصحف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
صدق الله العظيم__________________________________________
تعريف سورة البينة
سورة البينة هي سورة مدنية، من المفصل، آياتها 8، وترتيبها في المصحف 98، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب نفي لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
، نزلت بعد سورة الطلاق.
الترتيب في القرآن | 98 |
---|---|
عدد الآيات | 8 |
عدد الكلمات | 94 |
عدد الحروف | 412 |
النزول | مدنية |
تسمى سورة البينة أيضا سورة لم يكن وتعالج السورة القضايا الآتية: موقف أهل الكتاب من رسالة محمد ،
موضوع إخلاص العبادة لله تعالى، ومصير السعداء والأشقياء في الآخرة، وقد
ابتدأت السورة بالحديث عن اليهود والنصارى وتكذيبهم لدعوة الرسول
مع علمهم بصدق نبوته، ثم تحدثت عن إخلاص العبادة لله الذي أمر به جميع
الأديان وإفراده تعالى والتوجه له بكافة الأقوال والأفعال، وأخيرا تحدثت عن
مصير أهل الكتاب والمشركين وخلودهم في نار جهنم ومصير المؤمنين وخلودهم الأبدي في الجنة.
مكان النزول
هذه السورة معدودة في المصحف وفي أكثر الروايات أنها مدنية، وقد وردت بعض الروايات بمكيتها، ومع رجحان مدنيتها من ناحية الرواية، ومن ناحية أسلوب التعبير التقريري، فإن كونها مكية لا يمكن استبعاده. وذكر الزكاة فيها وأهل الكتاب لايعتبر قرينة مانعة. فقد ورد ذكر أهل الكتاب في بعض السور المقطوع بمكيتها. وكان في مكة بعض أهل الكتاب الذين آمنوا. وبعضهم لم يؤمنوا. كما في نصارى نجران وفدوا على الرسول في مكة وآمنوا كما هو معروف. وورد ذكر الزكاة كذلك في سور مكية.