سورة الكافرون كتابة واضحة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
_______________________________________________
تعريف سورة الكافرون
سورة الكافرون هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 6، وترتيبها في المصحف 109، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة الماعون.
الترتيب في القرآن | 109 |
---|---|
عدد الآيات | 6 |
عدد الكلمات | 27 |
عدد الحروف | 98 |
النزول | مكية |
فضل السورة
- براءة من الشرك: عن نَوفلٍ بن فروة الأشجعي، أن النبي
قال لنوفل: اقرأْ "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، ثُمَّ نَم عَلَى خاتِمَتِها؛ فإنها براءةٌ من الشركِ. رواة أبو داود في سننه، وصححه الألباني.
تعدل ربع القرآن: روى الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله

تفسير السورة
نزلت هذه السورة بهذا الجزم وبهذا التوكيد وبهذا التكرار. لتنهي كل قول، وتقطع كل مساومة وتفرق نهائياً بين التوحيد والشرك، وتقيم المعالم واضحة، ولا تقبل المساومة والجدل في قليل ولا كثير. نفي بعد نفي، وجزم بعد جزم. وتوكيد بعد توكيد. بكل أساليب النفي والجزم والتوكيد.
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
(قل) فهو الأمر الإلهي الحاسم الموحي بأن أمر هذه العقيدة أمر الله وحده. ليس لمحمد فيه شيء. إنما هو الله الآمر الذي لا مرد لأمره، الحاكم الذي لا مرد لحكمه.
(يا أيها الكافرون) ناداهم بحقيقتم، ووصفهم بصفتهم. إنهم ليسوا علي دين، وليسوا بمؤمنين وإنما هم كافرون. وهكذا يوحي مطلع السورة وافتتاح الخطاب، بحقيقة الانفصال الذي لا يرجى معه اتصال.
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
فعبادتي غير عبادتكم، ومعبودي غير معبودكم.
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
تكرار لتوكيد الفقرة الثانية. كي لا تبقي ولا شبهة، ولا مجال لمظنة أو شبهة بعد هذا التوكيد المكرر بكل وسائل التكرار.
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
إجمال لحقيقة الافتراق لا التقاء فيه والانفصال الذي لا اتصال فيه، والتميز الذي لاختلاط فيه.